[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]عندما تصل الكرة إلى تشافي هيرناندز لاعب وسط برشلونة، فإن عالماً من الخيارات يفتح أمامه، فإما الوقوف بالكرة وانتظار زملائه الانتشار بشكل أفضل، أو تمرير الكرة بشكل سريع إلى أحد الزملاء المتقدمين، أو التهيؤ لتسديد الكرة تجاه مرمى الخصم.
ولكن ماذا لو كان هناك المزيد من الخيارات لمايسترو خط الوسط في برشلونة؟ سؤال طرحه عدد من الباحثين في آلية اتخذا القرار من قبل الدماغ، وتساءلوا: هل يمكن أن يتحسن تعامل تشافي مع الكرة بمرور الوقت وازدياد الخبرة؟.
يقول الباحثون أن القرار عادة يتم بخطوتين، الأولى تحديد الهدف المراد، والثانية التحرك بما يحقق الهدف، فإذا كان تشافي مثلاً يريد من تمريرته أن تكون حاسمة وقبل الهدف مثلاً، فإنه يمررها إلى زميله ميسي المتمركز في منطقة الجزاء، أما إذا أراد المزيد من فتح اللعب وتدوير الكرة فإن ردة فعله تكون بتمرير الكرة إلى إنييستا مثلاً الذي يقف إلى جواره في وسط الملعب.
التمريرة التي ينفذها تشافي قد تتأثر بعوامل عدة، كأن تكون التمريرة خاطئة، أو حركة سريعة من ميسي تغير مكانه، فتذهب الكرة إلى مكان خال، أو أن يتنبه المدافع الخصم، فيقطع الكرة قبل وصولها إلى غايتها
أثبتت دراسة قام بها مجموعة من العلماء في عدد من الجامعات الأميركية، أن الدماغ يتطور وفقاً لقناعة الشخص، أو بكلمات أخرى، إذا كان الشخص يعتقد أن بإمكانه تطوير قدرته على اتخاذ القرار، فإن دماغه يتطور بالفعل، وإن ظن أن الدماغ لن يتطور، فإنه لن يتطور.
وأثبتت الدراسة أيضاً أن أولئك الذين يعتقدون أن دماغهم يمكن أن يتطور، يبذلون مزيداً من الجهد، ما يؤدي إلى تطوير قدراته العصبية، والمساعدة في اتخاذ القرار الأصوب، والأمر الآخر المهم، هو إمكانية هؤلاء من تحليل الأخطاء والاستفادة منها وتلاقيها في المستقبل، عبر تكوين مستوى عصبي جديد يعمل على ذلك.
فلو كان تشافي من أولئك الذين يؤمنون بقدرة دماغهم على التكور، فإن كل تمريرة خاطئة في المباراة، ستدخل إلى دماغه ويتم تحليلها والاستفادة منها في المرات المقبلة لعدم تكرار الخطأ، فكم من الفائدة سيجنيها لاعب برشلونة الأكثر لمساً للكرة في أوروبا؟ وهذا بالطبع ينبغي أن يثير الرعب في قلوب منافسيه.